أتعلم كُنت ي ذاك:
أعشق الهدوء الذي يلُفنا بين مُتعته
السكون الذي يسكُن تفاصيل حديثنا الصغيرة
والفوضى العارمة المُنبعثة من العناوين والمواضيع العامة

تلك الأسرار المفضوحة بين الكلمات / والتفاصيل النائمة في الذاكرة
تلك الأحاديث التي أجلتها لزمن أكتشفت أنه لن يأتي أبداً

كُنت أرى ي ذاك الدُنيا من خلال قلبك و أسطُر عقلك
كُنت أهرب من حياة بأكملها / من عُمر / من ماضي وحاضر ومُستقبل
لشخص واحد روح واحده ونفس واحده

واليوم أخشى من شتات يتبع حديثك أمكُث أيام ألملمه
أتعلم
أنا وأنت اليوم لا نلتقي وأن مكثنا برفقة بعض ساعات
نفسي اليوم لا تلتقيك هي فقط ترقب خطواتك الراحلة والقادمه
تسمع أزيز أبواب تستقبلك وتودعك
تشرب معك فناجين قهوة فارغه
هي تتحضر لمواسم الفقد المُعتادة / لروتين الفراق الميت مُنذ زمن

أنا ي ذاك:
لا أتحدث الأن إثر شوق وحنين أنا فقط أُفرغ الحُزن بين طيات ورق
ألفظ بقايا الماضي
وقد أكون أفتقدت الليلة وبشدة لزمن ومكان وأحساس
أنا فقط أكتُب لأتنفس

أتذكر اليوم كيف دخلت الى عالمي فجأة , دون موعد وترتيب مُسبق ولاحتى أدنى خيال
وها أنت اليوم تنتزع روحك مني أنتزاعاً , تُحرر أشيائك من دواخلي
محاولاً أن لا تترك خلفك خدش وشرخ وبقايا آلم
و ها أنا أُعلن التمرد أحاول أن أجعل من رحيلك ضجيج , صدى ارتطام
وصاعقة تشطُرني ألى نصفين علي بعدها أُدرك أني فقدتُك للأبد وأن كُنت بجانبي